بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد الطاهر الامين .
احببت اخواني في هذا المنتدى الكريم ان اعرض عليكم بعضا من اخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام ونسأل الله عز وجل ان نقتدي بأخلاق نبيه الكريم
من اخلاق الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام : الحلم والصبر والعفو والشجاعة
إنّ الحلم والاحتمال والصبر والعفو معانيها كلها متقاربة فهي كلها مما أدّب الله به نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : { خُذ العفو وامُر بالعُرفِ وأعرِض عن الجاهلين } سورة الاعراف.
والعرف هو كل ما فرض الله فعله أي كل الواجبات الدينية.
وإنّ المطالع لسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الاعظم يعلم إنّه كان من صفاته أن يعفو عمن ظلمه ويصل من قطعه ويحسن الى من أساء اليه وإنّه كان لا يزيده كثرة الاذى عليه إلا صبرا وحلما.
قال تعالى في خطابه للرسول عليه الصلاة والسلام :{ فاصبرْ كما صبَر أُولوا العزمِ من الرسلِ } (سورة الاحقاف, آية:35).
تقول السيدة عائشة أم المؤمنين زوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم في وصفه صلى الله عليه وسلم :" وما انتقم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله في شيء فينتقم بها لله " رواه البخاري.
ومن آثار صبره وعفوه أنّه يوم أحد ابتُلي بلاء شديدا فقد كُسرت رباعيته وشج رأسه الشريف حتى شق ذلك على أصحابه شقا شديدا فقال عليه الصلاة والسلام :" اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون" فانظر، أخي المسلم، ما في هذا القول من جماع الفضل ودرجات الاحسان وحسن الخلق وغاية الصبر والحلم إذ لم يقتصر على السكوت عنهم بل ودعا لهم، أي للمشركين، بالهداية فقال " اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون".
ولما تصدى أحد المشركين وهو غورث بن الحارث ليفتك بالرسول صلى الله عليه وسلم والرسول نائم تحت شجرة وحده فلم ينتبه إلا والرجل والسيف في يده فقال المشرك للرسول " من يمنعك مني " فقال له عليه الصلاة والسلام بلسان التوكل واليقين " الله " فسقط السيف من يده فأخذه النبي وقال للرجل " من يمنعك مني " قال " كن خير آخذ " فتركه وعفا عنه فرجع ذلك المشرك الى قومه وقال لهم " جئتكم من عند خير الناس ".
ومن أوصاف النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشجاعة والنجدة وكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام منهما بالمكان الذي لا يُجهل وقد حضر المواقف الصعبة وفرّ الكُمَاةُ والاشداءُ عنه غير مرة وهو صلى الله عليه وسلم ثابت لا يبرح ومقبل لا يدبر ولا يتزحزح. وقد روى البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : " ما رأيت أشجع ولا أنجد ولا أجود ولا أرضى من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وروى البيهقي عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال في شجاعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المعارك " إنا كنا إذا اشتد البأس واحمرت الحُدُق اتقينا برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فما يكون أحد أقرب الى العدو منه ولقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا إلى العدو ".
وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أشد الناس يومئذ بأسا.
ويوم حنين لما التقى المسلمون والكفار ولّى بعض المسلمين مدبرين و الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يفر فطفق عليه الصلاة والسلام يُركض بغلته نحو الكفار وأبو سفيان آخذ بلجامها يكفها بغية أن لا تسرع والرسول محمد صلى الله عليه وسلم الأعظم يقول " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب". رواه البخاري.
أخي المسلم، ما أجمل أن تقتدي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن تكون صاحب حلم وصبر وعفو وشجاعة تصبر على أذى الناس وتعفو عمن أساء اليك وتدافع عن دين الله بإقدام وشجاعة واختم بقول الشاعر احمد شوقي :
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منها وما يتعشق الكبراء
لو لمن تقم دينا لقامت وحدها
دينا يضئ بنوره الآناء
زانتك في الخلق العظيم شمائل
يغرى بهن ويولع الكرماء
وإذا سخوت بلغت بالجود المدى
و فعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقادرا ومقدرا
لا يتسهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب
هذان فى الدنيا هما الرحماء
وإذا غضبة فإنما هي غضبة
فى الحق لا ضغن ولا بغضاء
وإذا رضيت ففى مرضاته
و رضى الكثير تحلم ورياء
وإذا خطبت فللمنابر هزة
تعرو الندي وللقلوب بكاء
وإذا قضيت فلا إرتياب كأنما
جاء الخصوم من السماء قضاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته
فجميع عهدك ذمة ووفاء
بك يا أبن عبدالله قامت سمحة
بالحق من ملل الهدى غراء
بنيت على التوحيد وهى
حقيقة نادى بها (الحكماء والعقلاء)
الله فوق الحق فيها وحده
والناس تحت لوائها أكفاء
والدين يسر والخافة بيعة
والأمر شورى والحقوق قضاء
أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى
فالكل فى حق الحياة سواء
ظلموا شريعتك التى نلنا بها
مالم ينل فى رومة الفقهاء
صلي عليك الله ما صحب الدجى
حاد وحنت بالفلا وجناء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منها وما يتعشق الكبراء
لو لمن تقم دينا لقامت وحدها
دينا يضئ بنوره الآناء
زانتك في الخلق العظيم شمائل
يغرى بهن ويولع الكرماء
وإذا سخوت بلغت بالجود المدى
و فعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقادرا ومقدرا
لا يتسهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب
هذان فى الدنيا هما الرحماء
وإذا غضبة فإنما هي غضبة
فى الحق لا ضغن ولا بغضاء
وإذا رضيت ففى مرضاته
و رضى الكثير تحلم ورياء
وإذا خطبت فللمنابر هزة
تعرو الندي وللقلوب بكاء
وإذا قضيت فلا إرتياب كأنما
جاء الخصوم من السماء قضاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته
فجميع عهدك ذمة ووفاء
بك يا أبن عبدالله قامت سمحة
بالحق من ملل الهدى غراء
بنيت على التوحيد وهى
حقيقة نادى بها (الحكماء والعقلاء)
الله فوق الحق فيها وحده
والناس تحت لوائها أكفاء
والدين يسر والخافة بيعة
والأمر شورى والحقوق قضاء
أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى
فالكل فى حق الحياة سواء
ظلموا شريعتك التى نلنا بها
مالم ينل فى رومة الفقهاء
صلي عليك الله ما صحب الدجى
حاد وحنت بالفلا وجناء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته